أسامة داود فى رسالة لوزير البترول: احترس من مراكز القوى وخفافيش الظلام ولا ترهن نفسك بالحاشية

أسامة داود فى رسالة لوزير البترول:  احترس من مراكز القوى وخفافيش الظلام ولا ترهن نفسك بالحاشية

 أرجو أن تفتح أبوابك على مصراعيها أمام قيادات القطاع لتكون فى تواصل مباشر مع كل قضاياه

يجب فتح ملف الشركات التى تم تجميدها وتصفيتها رغم ما كانت تحققه من إنجازات 

عليك إصلاح ما أفسده "الملا" فى قطاع البترول والتخلص من الخفافيش التى تطيح برؤوس رموز القطاع وشبابه وقياداته

أتمنى من بدوى ألا يجعل نفسه رهن حاشية لا يعنيها سوى عزله عن الواقع كما فعلوا مع سلفه

مراكز القوى داخل الوزارة نجحت فى تقزيم القطاع عبر إزاحة كل القيادات النابهة 

أتمنى من الوزير الجديد إزاحة هؤلاء وإبعادهم عن طريقه وانتشال القيادات الممنوعة من الصرف 

الوزير السابق ترك قطاع البترول كالأرض المحروقة والبلد فى شبه عتمة 


هل يستطيع وزير البترول الجديد الوافد من شركة خدمات حفر الآبار البترولية أن يتجاوز بقطاع البترول المرحلة الحرجة التى يمر بها جراء عمليات التقويض التى جرت به؟

كريم بدوى المصرى الذى يمارس العمل بشركة خدمات بترولية أجنبية هى شركة شلمبر جير المتخصصة فى مجال خدمات حقول النفط، هل يستطيع أن يدير قطاع البترول بعيدًا عن مراكز القوى التى تخصصت فى السيطرة على سلفه الذى وفد بالصدفة إلى القطاع قبل أيام من اندلاع ثورة 2011 بعد الاستغناء عن خدماته من شركة شيفرون حيث كان يدير قطاع المحطات التى تتبعها فى إحدى الدول الأفريقية؟

هل يتخلص كريم بدوى من خفافيش تتخذ من ديوان عام وزارة البترول أوكارًا تتحين الفرصة لتحيط بالوافد الجديد حتى تتمكن من استمرار منهجها فى الإطاحة برؤوس رموز قطاع البترول وشبابه وقياداته ليستكملوا مسيرتهم فى تحويل القطاع لما يشبه الأرض المحروقة؟

مراكز القوى داخل ديوان عام وزارة البترول نجحت فى تقزيم القطاع عبر إزاحة كل القيادات النابهة من أمثال محمد الشيمى ومحمد المصرى وإيهاب زهرة ومحمود الشابورى وخالد حمدان  وإيهاب مبروك وعصام شاهين وغيرهم كثر.. ودفعت بعضهم للاستقالة منهم طارق الحديدى رئيس هيئة البترول وعمرو مصطفى، هل تستطيع أن تسيطر على الوزير الوافد الذى يبدأ بالكاد تعرّفه على القطاع من خلال حواسه لأول مرة باعتباره كان يعمل بشركة يتلخص كل عملها فى التنافس على العمل فى خدمات حقول البترول والغاز من خلال عمليات إصلاح وليس فى أعمال كالبحث والاستكشاف وغيرها؟

أتمنى من الوزير الجديد المهندس كريم بدوى أن يستطيع إزاحة مراكز القوى وإبعادها عن طريقه وأن ينتشل القيادات الممنوعة من الصرف تحت وطأة سيوف الحقد التى تزيح كل العقول المهتمة بالتفكير والإبداع والإنجاز.. وكأن النجاح تهمة !. 

أتمنى من الوزير الجديد أن يفتح ملف الشركات التى تم تصفيتها مثل مهارات الزيت والغاز رغم ما كانت تحققه من إنجازات..

أتعشم أن يتم إعادة الحياة لمشروع شركة خدمات البتروكيماويات اللوجستية pls التى تدار بواسطة قيادة واعية على درجة عالية من الكفاءة ونجحت فى الحصول على كل الموافقات ولم ينقصها سوى قرار بتنفيذ المشروع.

أعيدوا الحياة لمشروع كان هو الأمل فى أن يتولى توفير احتياجات شركات إيثيدكو وسيدبك من الإيثان وكذلك مدخلات شركة الإستيرنكس... كما كان مخططًا لها تسويق كل منتجات البتروكيماويات المصرية وهو ما أشرنا إليه على مدار شهور طويلة.

أرجو أن تفتح أبوابك على مصراعيها أمام قيادات القطاع لتكون فى تواصل مباشر مع كل قضاياه مُلمًا بكل كبيرة وصغيرة ولا تجعل نفسك رهن حاشية لا يعنيها سوى عزلك عن الواقع كما فعلوا مع سلفك لمصالحهم فكان لا يسمع إلا من ألسنتهم ولا يفعل إلا بتعليماتهم.

امنح قيادات القطاع صلاحيات مناصبهم وحمّلهم المسئوليات ولا تمكن منهم مراكز القوى التى تجيد التنكيل برؤساء الشركات والجادين والموهوبين، لا تفتح أذنيك للمطيباتية والمشهلاتية والهتيفة.

واعلم أن الصحافة الجادة مرآة المجتمع وضمير الأمة فلا تهمل الانتقادات واعمل على علاجها ولا تكن كسلفك جعل بينه وبين قيادات القطاع حجابًا جعلوه يرى بعيونهم وينطق بلسانهم، فكان التدهور والتراجع ثم العتمة وتوقف المصانع.

قبل تسع سنوات كان قطاع البترول وقت أن تسلمه المهندس طارق الملا يزخر بمئات القيادات ليغادره وقد تركه كالأرض المحروقة.

تسع سنوات كان القطاع ينتج 700 ألف برميل من الزيت وأكثر من 7 مليارات قدم مكعب من الغاز ودخول حقل ظهر الذى لم يكن للملا فيه أى دور، وقد ترك الوزارة والبلد فى شبه عتمة من انقطاع الكهرباء وعجز توفير احتياجاتها من الوقود كما تسبب فى وقف العديد من المصانع عن العمل ليحيلنا إلى العصور الوسطى.

لقد رحل الملا عن قطاع البترول بعد أن ظل جاثمًا على صدره نحو تسع سنوات وكان القطاع وقت أن تسلمه يزخر بقيادات تتصف بالعبقرية فى هيئة البترول والقوابض وشركاتها التابعة فتم التخلص من كل من تشرئب رأسه ويقدح زناد فكره وبقى من بقى يحاول أن يتعايش مع واقع مرير حتى لا يضبطوا متلبسين بالنجاح والإنجاز.

سوف أضع روابط ما كتبت من مقالات أمام الوزير المهندس كريم بدوى وزير البترول الجديد، وأدعوه أن يشكل لجانًا لمراجعة ما أشرت إليه على مدار سنوات من ملفات ليس لمعاقبة أو ملاحقة أحد ولكن لتجنب أخطاء يدفع المجتمع كله ثمنها وإن تركت لاستفحلت ولذاق هو نفسه من مُرّها.